للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس بن مالك، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي توفاه الله فيه، فصعد المنبر، ثم قال: "عليّ بالناس". فاجتمع له من ذلك ما اجتمع، فقال: "يا أيها الناس، إن الله أنزل كتابه علي لسان نبيه، فأحل حلاله وحرم حرامه، فما أحل في كتابه علي لسان نبيه، فهو حلال إلى يوم القيامة، وما حرم في كتابه على لسان نبيه، فهو حرام إلي يوم القيامة. يا أيها الناس، لا تعلقوا علي بشيء، ألا وأن لكل نبي تركة وضيعة، ألا وأن تركتي وضيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم" (١).

٣٦٤١ - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا موسى بن هارون، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا روح بن عبادة، ثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عله وسلم -: "ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار، أو نزلت بين أبويها" (٢).

٣٦٤٢ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، عن عيسى بن موسى، عن عروة بن رويم اللخمي، ثنا أبو مسكين الأنصاري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: جلسنا يومًا أمام بيوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، في رهط منا معشر الأنصار، ورهط من المهاجرين، ورهط من بني هاشم فاختصمنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أينا أولى به وأحب إليه، قلنا: نحن معاشر الأنصار آمنا به، واتبعناه، قاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه فنحن أولى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحبهم إليه، وقال إخواننا من المهاجرين: نحن الذين هاجرنا إلى الله ورسوله، وفارقنا العشائر والأهل والأموال، وقد حضرنا ما حضرتم، وشهدنا ما شهدتم، فنحن أولى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحبهم إليه، فقال إخواننا من بني هاشم: نحن عشيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حضرنا الذي حضرتم، وشهدنا الذي شهدتم، فنحن أولى برسول الله،


(١) أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٦٤) وقال: هذا حديث غريب من حديث ربيعة، تفرد به عمر بن حفص عن ابن أبي الرجال.
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٢٥٧)، وابن حبان (٢٢٩٦)، والحاكم (٤/ ٨٣).
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٣): رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>