للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٧٦ - حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا الحسن بن علي، والفضل بن داود قالا: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عبد الواحد بن زيد عن أسلم، عن مرة الطيب، عن زيد بن أرقم أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - استسقى فأتي بإناء فيه ماء وعسلًا فلما أدناه من فيه بكى وأبكى من حوله فسكت وما سكتوا، ثم عاد فبكى حتى ظنوا أن لا يقدروا على مساءلته، ثم مسح وجهه وأفاق فقالوا: ما هاجك على هذا البكاء؟ قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعل يدفع عنه شيء ويقول: "إليك عني إليك عني" ولم أر معه أحدا فقلت: يا رسول الله أراك تدفع عنك شيئًا ولا أرى معك أحدًا، فقال: "هذه الدنيا تمثلت لي بما فيها فقلت لها: إليك عني فتنحت وقالت: أما والله إن انفلت مني لا ينفلت مني من بعدك" فخشيت أن تكون قد لحقتني فذاك الذي أبكاني (١).

٣٧٧٧ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن أبي إسرئيل، ثنا أبو عبيدة الحداد، ثنا عبد الواحد بن زيد، ثنا أسلم، عن مرة الطيب، عن زيد بن أرقم، عن أبي بكر الصديق أنه استسقى فأتي بماء وعسل فلما وضع على يده بكى ورد الإناء وانتحب فما زال يبكي حتى بكى من حوله، حتى ظنوا أن لا يسكن ثم سكن، فلما ذهب يمسح عن وجهه ذهبوا يسألونه، فعاد وانتحب وبكى حتى ظنوا أن لا يقدروا يسألونه يومهم ذلك، فمسح عن وجهه فذهبوا يسألونه فعاد وانتحب وبكى حتى يئسوا أن يسألونه، وسكن فأقبلوا عليه فقالوا: يا أبا بكر ظننا أن نقوم اليوم من عندك من غير أن نسألك، فما الذي هيجك على ما هيجك؟ قال: بينا أنا ذات يوم عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث نحوه وقال في آخره: فظننت أنها أدركتني وحالت بيني وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو الذي هيجني على ما هيجني عليه (٢).


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد برقم (١٨٧)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٠٩)، والخطيب في تاريخه (١٠/ ٢٦٨).
وسنده ضعيف، فيه عبد الواحد، ضعيف.
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>