للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٨٢ - وبه قال: دخل عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو علي حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله، لو اتخذت فراشًا أوثر من هذا، فقال: "لا، ما لي وللدنيا، والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها" (١).

٣٨٨٣ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن زياد البرجمي، ثنا عبيد الله بن موسى، عن مسعر، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله، قال: ضاف النبي - صلى الله عليه وسلم - ضيفًا فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعامًا فلم يجد عند واحدة منهن فقال: "اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكهما إلا أنت". قال: فأهديت له شاة مصلية فقال: "هذه من فضل الله، ونحن ننتظر الرحمة" (٢).

٣٨٨٤ - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا عثمان بن بشر بن سرح العبسي، ثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، ثنا واثلة بن الخطاب، عن أبيه، عن جده واثلة بن الأسقع، قال: حضرنا رمضان ونحن في الصفة فصمناه، فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل فأخذه فانطلق به فعشاه، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد، ثم أصبحنا صيامًا، ثم أتت القابلة علينا فلم يأتنا أحد، فانطلقنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه بالذي كان من أمرنا، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجتمعوا" فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اللهم إنا نسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما أحد غيرك"، فلم يكن إلا مستأذن يستأذن، فإذا شاة مصلية وأرغفة فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعت بين أيدينا فأكلنا حتى شبعنا، فقال لنا


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٠١)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٨٢)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٦٨)، والحاكم (٤/ ٣٠٩).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ٢٦٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٥٩): رجاله رجال الصحيح غير محمد بن زياد البرجمي، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>