للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره: "إن من أخوف ما أخاف على أمتي الشرك بالله، والشهوة الخفية، فالشهوة الخفية يصبح الرجل صائمًا فيرى الشيء يشتهيه فيواقعه، والشرك قوم لا يعبدون حجرًا، ولا وثنًا، ولكنهم يعملون عملًا يراءون به" (١).

رواه عبد الرحمن بن غنم عن شداد.

٣٩٨٤ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا جبارة بن مغلس، ثنا عبد الحميد بن بهرام، في شهر بن حوشب أنه سمع عبد الرحمن بن غنم يقول: لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء، لقينا عبادة بن الصامت قال: فبينا نحن كذلك إذا طلع علينا شداد بن أوس، وعوف بن مالك فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الشهوة الخفية والشرك، فقال عبادة بن الصامت، وأبو الدرداء: اللهم غفرا، أولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حدثنا أن الشيطان قد أيس أن يعبد في جزيرة العرب، أما الشهوة الخفية فقد عرفناها وهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ قال شداد: أرأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل، أو يصوم لرجل أو يتصدق لرجل، أترون أنه أشرك؟ قالا: نعم والله، إنه من تصدق لرجل، أو صام لرجل أو صلى لرجل فقد أشرك، فقال عوف بن مالك عند ذلك: أفلا يعمد الله إلى ما يبتغى به وجهه من ذلك العمل فيتقبل منه ما خلص ويدع ما أشرك به، فقال شداد: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يقول الله: أنا خير قسيم لمن أشرك بي، من أشرك بي شيئًا فإن جسده وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به، وأنا عنه غني" (٢).

رواه ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب نحوه، ورواه رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع نحوه.


(١) تقدم تخريجه.
وإسناده ضعيف فيه عبد الواحد، ضعيف الحديث.
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>