للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومساء، فالتقوى رقيبه، والقرآن دليله، والخوف محجته، والشوق مطيته، والحذر قرينه، والوجل شعاره، والصلاة كهفه، والصيام جنته، والصدقة فكاكه، والصدق وزيره، والحياء أميره، وربه - عز وجل - من وراء ذلك كله بالمرصاد. يا معاذ، إن المؤمن قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه وشهواته، وحال بينه وبين أن يهلك فيما يهوى بإذن الله. يا معاذ، إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأنهيت لك ما أنهى إليّ جبريل، فلا أعرفنك توافيني يوم القيامة وأحد أسعد بما أتاك الله منك" (١).

٤٠٤٨ - حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم، ثنا الحسن بن محمد، عن أبي عبد الله القشيري، عن أبي حاجب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ. وعن غالب، عن شهر، عن معاذ. وعن مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يا معاذ" فذكر نحوه (٢).

٤٠٤٩ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن منصور المدائني، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن موسى - عليه السلام - قال: يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك؟ قال: الذي يسرع إلى هواى إسراع النسر إلى هواه، والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس، والذي يغضب إذا انتهكت محارمي غضب النمر لنفسه، فإن النمر إذا غضب لم يبال أقل الناس أو كثروا" (٣).

٤٠٥٠ - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن القاسم بن الحجاج، ثنا الحكم بن موسى، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثنى مسلم بن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن


(١) انظر إتحاف السادة المتقين (١٠/ ٢٥).
(٢) انظر ما تقدم.
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٣٧٩ - مجمع)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٩): وفيه محمد بن عبد الله بن يحيى بن عروة، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>