للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣١٥ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الوليد بن حماد الرملي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يبعث الله عبدًا يوم القيامة لا ذنب له، فيقول الله عز وجل: أي الأمرين أحب إليك، أن أجزيك بعملك، أو بنعمتي عندك، قال: رب، إنك تعلم أني لم أعصك، قال: خذوا عبدي بنعمة من نعمي، قال: فما تبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة، فيقول: رب بنعمتك ورحمتك، فيقول: بنعمتي ورحمتي، ويؤتى بعبد محسن في نفسه، لا يرى أن له ذنبًا، فيقول له: هل كنت توالي أوليائي؟ قال: كنت من الناس سلمًا. قال: فهل كنت تعادي أعدائي؟ قال: رب، لم يكن بيني وبين أحد شيء، فيقول الله تبارك وتعالى: لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي، ويعادي أعدائي" (١).

٤٣١٦ - حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا موسى بن هارون الحافظ، ثنا أبو همام، وأبو طالب، قالا: ثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أن رجلًا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله لحقره يوم القيامة" (٢).

٤٣١٧ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا السري بن سهل، ثنا عبد الله بن رشيد، ثنا مجاعة بن الزبير، عن قتادة، عن جابر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يؤتى يوم القيامة بالشهيد فينصب للحساب، ويؤتى بالمتصدق فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء، فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، فيصب عليهم الأجر صبًا، حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم" (٣).


(١) قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٨٦): غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث بشر بن بكار.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ١٨٥)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٢٣)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٥).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٨٣)، وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (٣/ ٩١): غريب من حديث جابر وقتادة، تفرد به عنه جماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>