للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: إن الذي قرأت عليَّ هم أهلها، هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبًا فعذبوا بها، ثم أخرجوا، قال: ثم مد يديه إلى أذنيه فقال: صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أخرجوا من النار بعدما دخلوها" ونحن نقرأ الذي قرأت عليّ (١).

٤٣٤٨ - حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا جعفر بن أحمد بن عثمان، ثنا محمد بن أحمد بن زيد - بصري سكن المدار - ثنا عمرو بن عاصم، ثنا حرب بن سريج، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين جعلت فداك، أرأيت هذه الشفاعة التي يحدث بها أهل العراق، أحق هي؟ قال: شفاعة ماذا؟ قلت: شفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: إي والله، حدثني عمي محمد بن الحنفية، عن علي - رضي الله عنهم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أشفع لأمتي حتى يناديني ربي - عز وجل - أرضيت يا محمد؟ فأقول: نعم رضيت". ثم أقبل على فقال: إنكم تقولون يا معشر أهل العراق، إن أرجى آية في كتاب الله {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: ٥٣]، قال: قلت: إنّا لنقول ذلك، قال: لكنا أهل البيت نقول: إن أرجى آية في كتاب الله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: ٥]، وهي الشفاعة (٢).

٤٣٤٩ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن محمد، ثنا محمد بن جعفر الوركاني، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن علي بن الحسين، أخبرني رجل من أهل العلم، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تمد الأرض يوم القيامة مد الأديم لعظمة الرحمن - عز وجل - فلا يكون لرجل من بني آدم فيه إلا موضع قدميه، ثم أدعى أول الناس، فأخر ساجدًا، ثم يؤذن لي فأقول: يا رب أخبرني جبريل هذا - وجبريل عن يمين العرش - والله ما رآه قط قبلها أنك أرسلته إليَّ - وجبريل ساكت


(١) قال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٦٦): رواه علي بن الجعد، عن القاسم بن الفضل، عن طلق نفسه دون سعيد بن المهلب.
(٢) قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٨٠): رواه البزار والطبراني، وفيه محمد بن أحمد بن زيد المداري ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>