للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٧ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد، ثنا محمد بن أبي السري، ثنا محمد بن حمير، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير الحضرمي، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر في أفق السماء، فقال: "هذا أوان يرفع العلم". فقال له زياد بن لبيد الأنصاري: وكيف يرفع العلم، وعندنا كتاب الله نعلمه أبناءنا، ونساءنا، ويعلمه أبناؤنا أبناءهم ونساءهم؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ظننتك يا ابن لبيد إلا من فقهاء أهل المدينة، أوليس التوراة والإنجيل في أيدى أهل الكتاب فما أغنى عنهم" (١).

قال ابن حميد: قال جبير بن نفير: فلقيت شداد بن أوس، فحدثته بهذا الحديث، قال: وما حدثك بما يرفع العلم، قال: قلت: لا، قال: موت العلماء، وبدء ذلك أن يرفع الخشوع فلا ترى خاشعًا.

٣٤٨ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن عبد الرحمن الجرشي، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي، ثنا محمد بن أبي السري، ثنا محمد ببن حمير، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة الهذيل، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا أوان يرفع العلم" فقال له زياد بن لبيد الأنصاري: يا رسول الله، وكيف يرفع العلم، وفينا كتاب الله، ونحن نتعلمه ونعلمه أبناءنا، ويعلمه أبناؤنا أبناءهم؟ قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ظننتك يا ابن لبيد إلا من فقهاء أهل المدينة، أوليس التوراة والإنجيل في أيدي أهل الكتاب فما أغنى عنهم" (٢).

قال جبير بن نفير: فلقيت شداد بن أوس، فحدثته بهذا الحديث، قال: وما حدثك بما يرفع العلم؟ قلت: لا، قال: بموت العلماء، وبدء ذلك أن يرفع الخشوع فلا ترى خاشعًا.


(١) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٣٠ ح ٢٤٠٤٥)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٤٣ ح ٧٥)، وذكره الحافظ الهيثمي في المجمع (١/ ٢٠٥) وعزاه إلى البزار، وقال: وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب كان ثقة مأمونًا وضعفه الباقون. وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٣٨).
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>