للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٩٠ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ثنا سعيد بن أيي أيوب، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، سمعت عباد بن ناشرة، سمعت أبا رهم، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري، يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إليهم، فقال: "إن ربي خيرني بين سبعبن ألفًا يدخلون الجنة عفوًا بغير حساب، وبين الحثية عنده" فقال له رجل: يا رسول الله، يحثي لك ربك، فدخل ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يكبر، فقال: "إن ربي زادني مع كل ألف سبعون ألفا، والحثية عنده" قال أبو رهم: يا أبا أيوب وما تظن حثية الله؟ قال: فأكله الناس بأفواههم، فقال أبو أيوب: دعوا صاحبكم أخبركم عن حثية النبي - صلى الله عليه وسلم - كما أظن بل كالمستيقن، حثية النبي أن يقول: رب من شهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، ثم يصدق قلبه لسانه وجبت له الجنة (١).

هذا حديث غريب، تفرد به أبو قبيل عن عباد، حدث به الكبار عن سعيد بن أبي مريم مثل محمد بن سهل بن عسكر وأشكاله.

٤٣٩١ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد، دخل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم، ويأذن لهم، فحمد الله وقال خيرًا، ثم قال: "ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليكم من الشق الآخر" فلم ير عند ذلك من القوم إلا باكيًا، فقال رجل: يا رسول الله، إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه، قال: فحمد الله وقال خيرًا، وقال: "أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه، ثم يسدد إلا سلك في الجنة". قال: "ووعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبؤءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن الجنة" (٢).


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٤١٣)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٥١).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٤٠)، والبزار كما في مجمع الزوائد (١٠/ ٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>