للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يعلى بن الوليد العنسي، ثنا مبشر بن إسماعيل (ح).

وحدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا محمد بن السري، ثنا الخليل بن عمرو، ثنا الوليد، قالا: ثنا الأوزاعي، عن عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى ابن مريم عبد الله (١) ورسوله (٢)، وكلمة ألقاها إلى مريم (٣)، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل" (٤).


(١) قال الحافظ ابن حجر: قال القرطبي: مقصود هذا الحديث التنبيه على ما وقع للنصارى من الضلال في عيسى وأمه، ويستفاد منه ما يلقنه النصراني إذا أسلم.
قال الشيخ النووي: هذا حديث عظيم الموقع، وهو من أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد، فإنه جمع فيه ما يخرج عنه جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدهم.
وقال غيره: في ذكر عيسى تعريض بالنصارى، وإيذان بأن إيمانهم مع قولهم بالتثليث شرك محض. انظر/ فتح الباري (٦/ ٥٤٧).
(٢) قال الحافظ ابن حجر: في ذكر (رسوله) تعريض باليهود في إنكارهم رسالته، وقذفه بما هو منزه عنه وكذا أمه. انظر/ فتح الباري (٦/ ٥٤٧).
(٣) إشارة إلى أنه حجة الله على عباده أبدعه من غير أب، وأنطقه في غير أوانه، وأحيى الموتى على يده، وقيل: سمي كلمة الله، لأنه أوجده بقوله: كن، فلما كان بكلامه سمي به كما يقال: سيف الله، وأسد الله.
وقيل: لما قال في صغره إني عبد الله، وأما تسميته بالروح فلما كان أقدره عليه من إحياء الموتى. وقيل: لكونه ذا روح من غير جزء من ذي روح.
انظر/ فتح الباري (٦/ ٥٤٧ - ٥٤٨).
(٤) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (٦/ ٥٤٦ - ٥٤٧ ح ٣٤٣٥) من طريق الوليد عن الأوزاعي به وكذلك الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٣١٣ - ٣١٤).
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٧١)، والبغوي في شرح السنة (١/ ٦٢٧)، والمنذري في الترغيب (٢/ ٤١٣)، وكنز العمال (٢٧٧).
قلت: وقد تابع الوليد مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن عمير بن هانئ به. أخرجه مسلم في الإيمان (٥٧/ ١ خ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>