قال الشيخ النووي: هذا حديث عظيم الموقع، وهو من أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد، فإنه جمع فيه ما يخرج عنه جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدهم. وقال غيره: في ذكر عيسى تعريض بالنصارى، وإيذان بأن إيمانهم مع قولهم بالتثليث شرك محض. انظر/ فتح الباري (٦/ ٥٤٧). (٢) قال الحافظ ابن حجر: في ذكر (رسوله) تعريض باليهود في إنكارهم رسالته، وقذفه بما هو منزه عنه وكذا أمه. انظر/ فتح الباري (٦/ ٥٤٧). (٣) إشارة إلى أنه حجة الله على عباده أبدعه من غير أب، وأنطقه في غير أوانه، وأحيى الموتى على يده، وقيل: سمي كلمة الله، لأنه أوجده بقوله: كن، فلما كان بكلامه سمي به كما يقال: سيف الله، وأسد الله. وقيل: لما قال في صغره إني عبد الله، وأما تسميته بالروح فلما كان أقدره عليه من إحياء الموتى. وقيل: لكونه ذا روح من غير جزء من ذي روح. انظر/ فتح الباري (٦/ ٥٤٧ - ٥٤٨). (٤) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (٦/ ٥٤٦ - ٥٤٧ ح ٣٤٣٥) من طريق الوليد عن الأوزاعي به وكذلك الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٣١٣ - ٣١٤). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٧١)، والبغوي في شرح السنة (١/ ٦٢٧)، والمنذري في الترغيب (٢/ ٤١٣)، وكنز العمال (٢٧٧). قلت: وقد تابع الوليد مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن عمير بن هانئ به. أخرجه مسلم في الإيمان (٥٧/ ١ خ ٤٦).