للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عثمان أنهما سمعا موسى بن طلحة يحدث عن أبي أيوب، أن رجلًا قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة. قال: "تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم" (١).

٣٨ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الخزاز الكوفي، ثنا الحسين بن علي بن جعفر الوشا الصيرفي (ح).

وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا فطر بن خليفة، ثنا حبيب بن أبي ثابت، والحكم عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل، قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك، فرأيت منه خلوة، فاغتنمتها، فأوضعت بعيري نحوه حتى سايرته، نقلت: يا رسول الله، علمني عملًا يدخلني الجنة. قال: "سألت عظيمًا وإنه ليسير على من يسره الله، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان". ثم سار وسرت، فقال: "وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير: الصوم جُنَّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل" ثم قرأ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: ١٦] قال: ثم سار وسرت، ثم قال: "ألا أنبئك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه، الجهاد في سببل الله". قال: ثم سار وسرت، ثم قال: "وإن شئت أنبأتك بما هو أملك على الناس من ذلك كله" قال: فكانت منه سكتة وكانت مني التفاتة فرأيت راكبًا يوضع نحوه، فخشيت أن يأتيه فيشغله عني، فأومأ إليّ لسانه وفيه، قلت: يا رسول الله وإنا لنؤاخذ بما نتكلم؟ قال: "ثكلتك أمك يابن جبل، ما تقول. إلا لك أو عليك، وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟ " (٢).


(١) أخرجه البخاري معلقًا (٣/ ٣٠٧) وقال: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ، إنما هو عمرو. ووصله مسلم (١٣/ ١٣).
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤١٢) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٠)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٢ - ٤٣ ح ٢٩١ - ٢٩٢)، والحديث فيه إرسال لأن ميمون بن أبي شبيب لم يسمع من معاذ.
فالحديث إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>