للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ولهذا الحديث طرق بعضها في القراءة في كل شهر، وبعضها في العلم فيه: "فإن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة".

١٠٩٨ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عثمان بن عمر، ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن الحولاء مرت بها وعندها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: هذه الحولاء، وزعموا أنها لا تنام الليل، فقال: "لا تنام الليل، خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا" (١).

١٠٩٩ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت عندي امرأة، فلما قامت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذه يا عائشة؟ " قلت: يا رسول الله، أما تعرفها، هذه فلانة، لا تنام الليل، وهي أعبد أهل المدينة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مه مه - ثم قال - عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا" وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل (٢).

وقال في ابن مهدي:

١١٠٠ - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن موسى بن عقبة، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليتكلف أحدكم من العمل ما يطيق، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وقاربوا وسددوا" (٣).


(١) أخرجه مسلم في المسافرين (١/ ٥٤٢ ح ٢٢٠/ ٧٨٥)، وأحمد في المسند (٦/ ٢٧٥ ح ٢٦١٤٩)
(٢) أخرجه البخاري في الإيمان (١/ ١٢٤ ح ٤٣) ومسلم في المسافرين (١/ ٥٤٢ ح ٢٢١/ ٧٨٥). وكذا الإمام أحمد في المسند (٦/ ١٩٩).
(٣) أصله عند البخاري ومسلم:
أخرجه البخارى في الصوم (٤/ ٢٥ ح ١٩٧٠)، ومسلم في المسافرين (١/ ٥٤٠ ح ٢١٥/ ٧٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>