للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن حذيفة بن اليمان قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العتمة، فقلت: يا رسول الله ائذن لي أن أتعبد بعبادتك تلك الليلة، فذهب وذهبت معه إلى البئر فأخذت ثوبه فسترته عليه ووليته ظهري، فاغتسل ثم أخذ ثوبي فستر عليّ حتى اغتسلت، ثم دخل المسجد فاستقبل القبلة وأقامني عن يمينه، ثم قرأ بفاتحة الكتاب، ثم استفتح سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا آية خوف إلا استعاذ، ولا مثل إلا فكر حتى ختمها، ثم كبر فركع فسمعته يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم"، ويردد فيه شفتيه، حتى أظن أنه يقول: "وبحمده"، فمكث في ركوعه قريبًا من قيامه، ثم نهض حتى فرغ من سجدتيه فقرأ بفاتحة الكتاب ثم استفتح آل عمران لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا آية خوف إلا استعاذ، ولا مثل إلا فكر حتى ختمها، ثم فعل في الركوع والسجود كفعله الأول، ثم سمعت النداء بالصبح، قال حذيفة: فما تعبدت عبادة كانت أشد علي منها (١).

١١٢٩ - حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي في جماعة، قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، ثنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق العقيلي، قال: قلت لعائشة: أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ فقالت: لا. إلا أن يجيء من مغيبه. قلت: أوكان يصلي جالسًا؟ قالت: بعد ما حطمه السن. قلت: أفكان يقرن السور؟ قالت: المفصل. قلت: أفكان يصوم شهرًا كله إلا رمضان؟ قالت: لا أعلمه أفطر شهرًا كله حتى يصيب منه حتى مضى لوجهه - صلى الله عليه وسلم - (٢).

وقال في بندار بن الحسين:

١١٣٠ - أنبأنا بندار بن الحسين في كتابه، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، ثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مالك بن أنس، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله -


(١) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٤٤٦، ٤٤٧ ح ٢٣٣٠٢) مختصرًا، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٢٨) وقال: غريب من حديث سعيد ومحمد لم نكتبه إلا من حديث عمر بن سعيد.
(٢) أخرجه مسلم في المسافرين (١/ ٤٩٦ ح ٧٥/ ٧١٧)، وأبو داود في الصلاة (٢/ ٢٨ ح ١٢٩٢)، والنسائي في الصيام (٤/ ١٢٥)، وأحمد في المسند (٦/ ١٩٢ ح ٢٥٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>