للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى بسمعك وقلبك وبصرك إلى الإسلام من بين ربيعة الفرس، الذين يزعمون أن لولاهم لانكفأت الأرض بأهلها". فقلت: بلى يا رسول الله، قال: "ما جاء بك؟ " قلت: خفت أن تنكب أو تصيبك هامة من هوام الأرض (١).

١٣٢٠ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبي مالك بن ثعلبة، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي مويهبة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أهبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جوف الليل، فأتينا البقيع، فقال: "يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع" فأتاهم فاستغفر لهم ثم قال: "ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضًا الآخرة شر من الأولى ثم قال: "يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت بمفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة". فقلت: بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال: "يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة" ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدئ بوجعه الذي قبض فيه (٢).

* * *


(١) ذكره الحافظ الهيثمي وعزاه إلى الطبراني في الكبير والأوسط وقال: رجاله ثقات. انظر مجمع الزوائد (٣/ ٦٣)، والحديث إسناده موضوع لأن به الهيثم وقد اتهم بالكذب والترك. انظر لسان الميزان (٦/ ٧٤٠).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٥٩٣ ح ١٦٠٠٢)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٤٦ - ٣٤٧ ح ٨٧١) وذكره الحافظ الهيثمي وعزاه إلى البزار. انظر مجمع الزوائد (٣/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>