للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩٧ - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا أبو معشر، عن سعيد يعني المقبري، عن عبيد سنوطا، قال: دخلت على خولة بنت قيس التي كانت عند حمزة، فقلنا: يا أم محمد حدثينا، فقال زوجها: يا أم محمد انظري ما تحدثين فإن الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير ثبت شديد، قالت: بئس ما لي أني أحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما ينفعكم فأكذب عليه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الدنيا حلوة خضرة، من يأخذ مالًا بحله يبارك له فيه، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله فيما شاءت نفسه وله يوم القيامة النار" (١).

وقال في سفيان:

١٣٩٨ - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد الله، سمع أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر: "إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله تعالى من نبات الأرض وزهرة الدنيا". فقال رجل: أي رسول الله أويأتي الخير بالشر؟ فسكت حتى رأينا أنه ينزل عليه، قال: وغشيه بهر وعرق، فقال: "أين السائل؟ " فقال: ها أنا ذا ولم أرد إلا خيرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الخير لا يأتي إلا بالخير - قالها ثلاثًا - ولكن الدنيا خضرة حلوة وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطًا أو يلم إلا آكلة الخضر، فإنها أكلت حتى امتددت خاصرتاها استقبلت الشمس فتلطت وبالت ثم عادت فأكلت فمن أخذها بحقها بورك له فيه، ومن أخذها بغير حقها لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع" (٢).

وقال بعده:

١٣٩٩ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي،


(١) أخرجه الترمذي في الزهد (٥٨٧ ح ٢٣٧٤) وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وأحمد في المسند (٣/ ٩ ح ١١٠٤١).
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>