للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلم - يقول: "من ظلم شبرًا من الأرض طُوّقه يوم القيامة من سبع أرضين". اللهم إن كانت كاذبة فلا تُمِتها حتى تُعمي بصرها وتجعل قبرَها في بئرها. قال: فوالله ما ماتت حتى كُفّ بصرُها، وخرجت تمشي في دارها وهي حَذِرة من حفرة فوقعت فيها فكانت قبرها (١). رواه عبيد الله بن عبد المجيد، عن عبد الله بن عمر مثله.

١٩٦٤ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أن أروى استعدت على سعيد بن زيد مروان بن الحكم، فقال سعيد: اللهم إنها زعمتْ أني ظلمتُها، فإن كانت كاذبة فاعمِ بصرَها وألقها في بئرها وأظهِر من حقّي نورًا بيِّن للمسلمين أني لم أظلمها. قال: فبينا هم على ذلك إذ سال العقيقُ بسيْلٍ لم يسل مثله فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه، فإذا سعيد قد كان في ذلك صادقًا، ولم تلبثْ إلا يسيرًا حتى عميت، فبينا هي تطوف في أرضها تلك إذا سقطت في بئرها. قال: فكنا ونحن غِلمان نسمع الإنسان يقول للإنسان أعماك الله كما أعمى الأروى فلا نظن إلا أنه يريد الأروى التي من الوحش، فإذا هو إنما كان ذلك لما أصاب أروى من دعوة سعيد بن زيد وما يتحدث الناس به فيما استجاب الله له (٢).

١٩٦٥ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن رمح بن المهاجر، ثنا ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر، أنه سمع أبا غطفان المري يُخْبِر أن أروى بنت أويس أتت مروان بن الحكم تستغيثُ من سعيد بن زيد وقالت: ظلمني أرضي وغلبني على حقي - وكان جارها بالعقيق - فركب إليه عاصم بن عمر، فقال: أنا أظلم أروى حقها، فوالله ألقيت لها ستمائة ذراع من أرضي من أجل حديث سمعته من رسول الله، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أخذ من حق امرئ من المسلمين شيئًا بغير حق طوقه يوم القيامة حتى سبع أرضين" فقومي يا أروى فخذي الذي تزعمين أنه حقك، فقامت فسحبت في حقه، فقال: اللهم إن كانت ظالمة فاعم بصرها واقتلها في بئرها، فعميت ووقعت في بئرها فماتت (٣).


(١) أخرجه البخاري في المظالم (٥/ ١٢٣ ح ٢٤٥٢)، وأحمد في المسند (١/ ٢٣٧ ح ١٦٣٣).
(٢) أخرجه مسلم في المساقاة (٣/ ١٢٣٠ ح ١٣٨/ ١٦١٠).
(٣) أخرجه البخاري في بدء الخلق (٦/ ٣٣٨ ح ٣١٩٨)، ومسلم في المساقاة (٣/ ١٢٣٠ ح ١٦١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>