للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحدثنا أبو بكر الطلحي والحسين بن محمد، قالا: ثنا جبير بن محمد، ثنا أحمد بن العلاء بن هلال ثنا محمد بن أبي أسامة، ثنا سفيان، ثنا مسعر، ثنا قتادة، عن أنس، قال: أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بدابة فوق الحمار ودون البغل، خطوه مد البصر، فلما دنا منه النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنه اشمأز، فقال جبريل: اسكن فما ركبك أحد أكرم على الله - عز وجل - من محمد - صلى الله عليه وسلم - (١).

١١٣ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا داود بن المحبر (ح).

وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بالبراق فركب هو خلف جبريل، فسار بهما وكان إذا انتهى بهما إلى جبل ارتفعت رجلاه، وإذا هبط ارتفعت يداه، فسار بهما في أرض غمة منتنة حتى انتهى بهما إلى أرض فيحاء طيبة، قال: "يا جبريل إنا كنا نسير في أرض غمة منتنة، فأفضينا إلى أرض فيحاء طيبة؟ قال: تلك أرض النار وهذه أرض الجنة، قال: فأتيت على رجل قائم يصلي، فقال: من هذا معك يا جبريل؟ قال: هو أخوك محمد، فرحب بي ودعا لي بالبركة، وقال: سل لأمتك اليسر، فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك موسى، قلت: على من كان صوته وتذمره؟ قال: على ربه إنه يعرف ذلك منه وحدته، قال: ثم سرنا فرأيت مصابيح وضوء قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه شجرة أبيك إبراهيم تدنو منها؟ قلت: نعم فدنونا منها فدعا بالبركة ورحب بي، ثم مضينا إلى بيت المقدس فربطت بالحلقة التي يربط بها الأنبياء، ثم دخلت بيت المقدس فنشر لي من الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم، فصليت بهم إلا هؤلاء النفر إبراهيم وموسى وعيسى - عليهم السلام -" (٢).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٦٠٦) وقد اختلف أئمتنا بزيادات لم يخرجها الشيخان في ذكر المعراج، وتعقبه الذهبي بأن قال: ضعفه أحمد وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>