للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربعين ليلة. ثم قال لليهودي: خذ الدرع، فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى على عليّ ورضي، صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك فالتقطتها، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فوهبها له عليّ وأجازه بسبعمائة، وقتل معه يوم صفين (١).

السياق لمحمد بن عون، وقال عبد الله بن سليمان، فقال علي: الدرع لكَ وهذه الفرس لك، وفرض له في سبعمائة ولم يزل معه حتى قتل يوم صِفّين.

٢٠٠٦ - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا القاسم بن زكريا المقرى، ثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، حدثني أبي عبد الله، عن أبيه، عن ميسرة، عن شريح، قال: لما توجه عليّ إلى حرب معاوية افتقد درعًا له، فلما انقضت الحرب ورجع إلى الكونة أصاب الدرع في يد يهودي يبيعها في السوق، فقال له علي: يا يهودي، هذه الدرع درعي لم أبْعِ ولم أهَبْ. فقال اليهودي: درعي وفي يدي. فقال علي: نصير إلى القاضي، فتقدما إلى شريح، فجلس علي إلى جنب شريح، وجلس اليهودي، بين يديه، فقال علي: لولا أن خصمي ذِمّي لاستويت معه في المجلس، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "صغِّروا بهم كلما صغر الله بهم". فقال شريح: قل يا أمير المؤمنين، قال: نعم أقول إن هذه الدرع التي في يد هذا اليهودي درعي لم أبع ولم أهب، فقال شريح: ما تقول يا يهودي؟ فقال: درعي وفي يدي. فقال شريح: يا أمير المؤمنين بينة. قال: نعم، قنبر والحسن يشهدان أن الدرع درعي، فقال: شهادة الابن لا تجوز للأب، فقال: رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". فقال اليهودي: أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه، وقاضيه قضى عليه، أشهد أن هذا الدين الحق، أشهد أن


(١) ذكره الحافظ ابن حجر في التلخيص وقال: أبو أحمد والحاكم في الكنى في ترجمة أبي سمير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي، وقال: منكر، وأورده ابن الجوزي في العلل من هذا الوجه، وقال: لا يصح، تفرد به أبو سمير. انظر/ التلخيص الحبير (٤/ ٢١٢ ح ٣٠).
وقال أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٣٩ - ١٤٠): غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم تفرد به حكيم ورواه أولاد شريح عنه عن علي نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>