للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أذنك أن تسمع من القومِ يقولون لك إذا قمت من عندهم فأتِه، وما ساء أذنك أن تسمعَ من القوم إذا قمت من عندهم يقولون لك فاجتنبه" (١).

رواه أحمد بن إسحاق الحضرمي، عن عبد الله بن حسان، عن حبان بن عاصم. وحدثتاني ابنتا عليبة أن حرملة أخبرهم أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه وزاد قال: فلما خرجت إذا هما لم يدعا شيئًا إتيانَ المعروف واجتناب المنكر.

وقال في جعفر الضبعي:

٢٠٨٣ - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي وكان ساكنًا في بني ضبيعة، ثنا أبو طارق السعدي، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن ويُعلمَهُنّ من يعمل بهن؟ ". قال أبو هريرة: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدّ فيها خمسة، فقال: "اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناسِ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، ولا تكثرِ الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب" (٢).

٢٠٨٤ - حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، ثنا الحسن بن المثنى، ثنا عفان، ثنا سلام أبو المنذر، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم -: أن لا يأخُذَني في الله لومة لائم، وأن أنظر إلى من هو أسفل منّي، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مُرًا، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرُوا، وأوصاني أن لا أسأل الناس شيئًا، وأوصاني أن أستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنزٌ من كنوز الجنة (٣).


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٢٢)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٣١٧).
(٢) أخرجه الترمذي في الزهد (٤/ ٥٥١ ح ٢٣٠٥) وقال: هذا حديث غريب، وأحمد في المسند (٢/ ٤١٥ ح ٨١١٥)، وذكره الحافظ العجلوني وقال: رواه أحمد والترمذي عن أبي هريرة بسند ضعيف. انظر/ كشف الخفاء (١/ ٤٤ ح ٨٥).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ١٩٠ ح ٢١٥٧٢)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٥٦ ح ١٦٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>