للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٩٠ - حدثنا محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كنا عند حذيفة بن اليمان، فقال: لقد ركبنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة الأحزاب، في ليلة ذات ريحٍ شديدة وقر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة؟ ". فأمسك القوم، ثم قالها الثانية، ثم الثالثة، ثم قال: "يا حذيفة قم فأتنا بخبر القوم" فلم أجد بدًا إذ دعاني باسمي أن أقوم. فقال: "ائتني بخبر القوم ولا تذعرهم علىَّ" قال: فمضيت كأني أمشي في حمام حتى أتيتهم، قال: ثم رجعت كأنما أمشي في حمام، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، قال: ثم أصابني حين فرغت البرد، فألبسني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى الصبح، فلما أصبحت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قم يا نومان" (١).

وقال في ابن المبارك:

٢٣٩١ - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين محمد بن الحُسين القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا ابن المبارك، ووكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، سمعت ابن أبي أوفى يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو على الأحزاب، فقال: "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم" (٢).


(١) أخرجه مسلم (٣/ ١٤١٤ - ١٤١٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٤٨ - ١٤٩).
وفي دلائل النبوة (٣/ ٤٥٠) من طريق إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه الإمام الحافظ الحجة، وزهير بن حرب الثقة الحجة، كلاهما عن جرير به.
قوله: القر: البرد.
وأمشي في حمام: أي لم يجد البرد الذي يجده الناس، ولا من تلك الريح الشديدة شيئًا.
(٢) أخرجه البخاري (٤١١٥)، ومسلم (١٧٤٢/ ٢١ - ٢٢)، والترمذي (١٦٧٨)، والنسائي في الكبرى (٥/ ح ٨٦٣٢، ١٠٤٣٨)، وابن ماجة (٢٧٩٦)، وغيرهم من طرقٍ عن إسماعيل بن أبي خالد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>