للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنك لأحب إليَّ من نفسي، وإنك لأحب إليَّ من أهلى، وأحب إليَّ من ولدى، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فانظر إليك، وإذا ذكرت موتى عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإنى إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا حتى نزل جبريل - عليه السلام - بهذه الآية: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩] (١).

٢٤٥٣ - حدثنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، ثنا محمد بن زيد، ثنا محمد بن جامع، ثنا معلى بن ميمون، عن الحجاج بن الأسود، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: ٩٣] قال: "إن جازاه" (٢).

وقال في الفضيل:

٢٤٥٤ - حدثنا أبو أحمد محمد بن إسحاق الأنماطى، ثنا محمد بن عبد بن عامر، ثنا يحيى بن يحيى النيسابورى، ثنا الفضيل بن عياض، عن سليمان بن مهران الكاهلي، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق بن الأجدع، قال: قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، ما أشد هذه الآية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: ١٢٣]، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المصائب، والأمراض، والأحزان في الدنيا جزاءً" (٣).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٣٠٨ - مجمع البحرين)، وفي الصغير (١/ ٢٦).
وقال أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٢٥): غريب من حديث فضيل ومنصور متصلًا، تفرد به العابدي فيما قاله سليمان.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٣١٠ - مجمع البحرين)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٤٦) من طريق محمد بن جامع به.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور، وهناد، وابن جرير، كما في الدر المنثور (٢/ ٢٢٦ - ٢٢٧).
وقال أبو نعيم في الحلية (٨/ ١١٩): عزيز من حديث فضيل، ما كتبته إلا من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>