للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسجدك إلى فراشك؟ ". قال: قلت الله ورسوله أعلم قال: "تصبر". ثم قال: "كيف أنت إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف - يعني القبر؟ " قلت: الله ورسوله أعلم قال: "تصبر" ثم قال: "كيف أنت إذا اقتتل الناس حتى تقذف أحجار الزيت - يعني حجرًا بالمدينة - وقد كانت عنده وقعة؟ ". قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "تلحق بمن أنت منهم". قلت: فإن أبى عليّ؟ قال: "تدخل بيتك" قلت: فإن دخل عليّ؟ قال: "وإن خفت أن ينهرك سفاح السيف". قلت: يا رسول الله، أفلا نحمل السلاح؟ قال: "إذًا نشاركهم" (١).

وقال في محمد بن المبارك:

٢٧٢٠ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا موسى، ثنا محمد بن المبارك، ثنا عمرو بن واقد، ثنا يونس بن ميسرة، سمعت معاوية بن أبي سفيان قال: وخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فقال: "أتقولون إني من آخركم موتا؟ ". قلنا: نعم، قال: "لا أنا من أولكم موتًا، ثم تأتوني أفنادًا يتبع بعضكم بعضًا" (٢).

وقال في عبد الله بن خبيق:

٢٧٢١ - حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن خبيق، ثنا الهيثم بن جميل، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن النعمان بن بشير، قال: صحبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعناه يقول: "إن بين يدي الساعة فتنًا يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، ويبيع أقوام أخلاقهم بعرض من الدنيا يسير" (٣).


(١) أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحية (٨/ ٢٥٠ - ٢٥١) وقال: غريب من حديث يوسف عن حماد.
(٢) أخرجه الطبراني في كبيره (١٩/ ٣٨٧)، وفي الأوسط (٤٤٣٥ - مجمع البحرين).
قلت: وفي سنده عمرو بن واقد، متروك، وقد توبع على عمرو، تابعه مروان بن جناح، عن يونس به، أخرجه الطبراني في كبيره (١٩/ ٩٠٥)، وهذا سند لا بأس به.
وله شاهد من حديث واثلة بن الأسقع مرفوعًا. أخرجه أحمد (٤/ ١٠٦)، والطبراني في كبيره (٢٢/ ١٦٦ - ١٦٨) وسنده صحيح.
(٣) أخرجه أبو داود في الفتن (٤٢٥٩)، وابن ماجة (٣٩٦١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٩١) من حديث أبي موسى الأشعري.

<<  <  ج: ص:  >  >>