رجل حَرَض كجَبَل وحَرِضٌ ككتف وحارضة، أَى فاسد مريض، واحده وجمعه سواء، قال الله تعالى {حتى تَكُونَ حَرَضاً} قال قتادة: حتى تهرم أَو تموت. ابن عرفة: وهو الفساد يكون فى البدن والمذهب والعقل. ورجل حَرِضٌ وحارض اذا أَشفى على الهلاك. وقيل الحرض والحارضة الذى لا خير عنده. قال:
يا رُبّ بيضاءَ لها زوجٌ حَرَضْ ... حلاَّلة بين عُرَيْقٍ وحَمَضْ
وفى حديث عوف بن مالك الأَشجعى رضى الله عنه قال: رأَيت محلِّم بن جَثَّامة الليثى رضى الله عنه فى المنام فقلت له [كيف] أَنت يا محلِّم؟ فقال: بخير. وجدنا ربّاً رحيماً غفر لنا، قلت لكلِّكم؟ قال: لكلنا غير الأَحراض. قلت: ومن الأَحراض؟ قال: الَّذين يُشار إِليهم بالأَصابع، أَراد الفاسدين المشتهرين بالشر، الذين لا يخفى على أحد فسادهم، شبّههم بالسَّقْمَى المشرفين على الهلاك فسمّاهم أَحراضاً. وقال: أَبُو عبيدة: الحرَض الَّذى أَذابه الحزن والعشق. وأَحرضَه الحُبّ: أَفسده.