للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى السجر]

وهو تهييج النار. وقد سَجَرْت التَنُّورَ، ومنه {والبحر المسجور} . وقوله تعالى: {وَإِذَا البحار سُجِّرَتْ} أَى أُضرِمت نارًا، عن الحسن البصرى، وقيل غِيضت مياهُها، وإِنما يكون كذلك لتسجير النَّار فيها. {ثُمَّ فِي النار يُسْجَرُونَ} نحو {وَقُودُهَا الناس والحجارة} .

وسَجَرَت النَّاقةُ سَجْرًا وسجّرت تسجيرًا: مَدّت حنينها فى أَثَر ولدها، وملأَت به فاها. ومنه قوله:

حَنَّت إِلى بَرْكٍ فقلت لها قِرى ... بعضَ الحنين فإِن سَجْرَك شائقى

ومنه ساجرته مساجرة، وهى المخالَّة والمخالطة. وهو سَجِيرى، وهم سُجَرَائى، لأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْجُر إِلى صاحبه، أَى يحِنّ. ومنه ماءٌ أَسْجَرُ، وهو الَّذِى خالطته كُدرة وحمرة من ماءِ السّماءِ، وإِنَّ فيه لسُجْرة، وإِنه لأَسجر. وقَطْرة سَجْراءُ، وعين سجراء. قال حُوَيدرة:

بغريض سارِيَة أَدرَّته الصَّبا ... من ماءِ أَسجرَ، طيّبِ المستنقع

وعين سَجْرَاء: خالطت بياضَها حمرة. والسّواجير: الأَغلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>