للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى ذكر ابراهيم عليه السلام]

وإِبراهِيمُ اسمٌ أَعْجمِيٌّ، وفيه لغاتٌ: إِبْراهامُ، وإِبْراهُوم، وإِبْراهَمُ، وإِبراهُم، وإِبْراهِم، وأَبْرَهَم، وإِبْرُهُم، قال عبد المطَّلب:

عُذْت بما عاذَ به إِبْراهِمُ ... [مُسْتَقْبِلَ القبلة وهْوَ قائم]

انْفِى لِوَجْهِ القُدْسِ عانٍ راغِم ... مهما تُجَشِّمْنِى فإِنّى جاشِمُ

والجمعُ أَبارِه وأَبارِيهُ وأَبارِهة وبَراهِمُ وبَراهيمُ وبَراهمة وبِراهٌ وتصغِيرهُ بُرَيْهٌ، وقيل أُبَيْرِه، وقيل بُرَيْهِيم. وأَكثر المحقِّقين على هذا أَنَّه اسم جامدٌ غير مُشْتَقٍّ. وقال بعض المتكلِّفين، قال: إِنَّه اسمٌ مركَّب من البراءِ والبُرْء والبراءة، ومن الهَيَمانِ والوهْم والهمّة، فقالوا: برِئ من دُونِ اللهِ، فهام قَلْبُه بذكْرِ الله. وقال بعضهم: برأَ من عِلَّة الزَلَّة فهمَّ بالحُلُول فى محَلَّة الخُلَّة. وقيل بَرَأَهُ الله فى قالَبِ القُرْبَة فَهَّم بصدق النيَّةِ إِلى مَلَكوت الهِمَّة. قال بعضهم:

وكنتُ بلا وَجْدٍ أَموتُ من الهَوَى ... وهامَ عَلَىَّ القَلْبُ بالخَفَقانِ

فَلَّما أَرانِى الوَجْدُ أَنَّك حاضِرِى ... شَهِدْتُك مَوْجُوداً بكلِّ مَكانِ

وقال بعضهم: إِبْ بالسُّرْيانِيّة معناه الأَبُ، وراهيم معناه الرَّحِيم، فمعناه أَبٌ رَحِيمٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>