معظم مقصود السّورة: تشريف مكَّة بحكم القَسَم بها، وشدّة حال الأَدنى، والخبر من سرّه وعلانيته، والمِنَّة عليه بالنعم المختلفة، وتهويل عَقَبَة الصِّراط وبيان النجاة منها، ومدح المؤمنين وصبرهم على البلاءِ، ورحمة بعضهم بعضاً، وخلود الكفَّار فى النَّار فى قوله:{عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ} .
السّورة محكمة.
ومن المتشابهات قوله:{لاَ أُقْسِمُ بهاذا البلد} ثم قال {وَأَنتَ حِلٌّ بهاذا البلد} كرّره وجعله [فاصلا] فى الآيتين. وقد سبق القول فى مثل هذا، وممَّا ذكر فى هذه السّورة على الخصوص أَنَّ التقدير: لا أُقسم بهذا البلد وهو حَرَام وأَنت حِلّ بهذا البلد وهو حلال؛ لأَنَّه أُحِلَّت له مكَّة حتى قيل فيها: