السّورة مكِّيَّة، إِلا آية واحدة:{والشعرآء يَتَّبِعُهُمُ الغاوون} إِلى آخره. عدد آياتها مائتان وسبع وعشرون فى عدّ الكوفىّ والشامىّ. وست فى عدّ الباقين. كلماتها أَلف ومائتان وسبع وسبعون. وحروفها خمسة آلاف وخمْسمائة وثنتان وأَربعون: الآيات المختلف فيها أَربع طسم {فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}{أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ}{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشياطين} .
مجموع فواصل آياتها (مِلْن) على اللام أَربع، آخرهنّ إِسرائيل وسميت سورة الشعراءِ لاختتامها بذكر هم فى قوله:{والشعرآء يَتَّبِعُهُمُ الغاوون} .
مقصود السّورة وجُلّ ما اشتملت عليه: ذكر القَسم ببيان آيات القرآن، وتسلية الرّسول عن تأَخُّر المنكِرين عن الإِيمان، وذكر موسى وهارون، ومناظرة فرعون الملعون، وذكر السّحرة، ومكرهم فى الابتداءِ، وإِيمانهم وانقيادهم فى الانتهاءِ، وسَفَرِ موسى ببنى إِسرائيل من مصر، وطلب فرعون إِيَّاهم، وانفلاق البحر، وإِغراق القِبْط، وذكر الجَبَل، وذكر المناجاة، ودعاءُ إِبراهيم الخليل، وذكر استغاثة الكفَّار من عذاب النيران،