السّورة مكِّيّة. وآياتها ثلاث وعشرون عند الشَّامى والبصرىّ، وخمس عند الباقين. وكلماتها مائة وسبع. وحروفها أَربعمائة وثلاث وثلاثون. والمختلف فيها اثنان {بِيَمِيْنِهِ}{وَرَآءَ ظَهْرِهِ} . فواصل آياتها (قهرتمان) على الرّاءِ {يَحُوْر} وعلى الميم {أَلِيْم} . وتسمّى سورة (انشقت) وسورة الانشقاق؛ لافتتاحها.
مقصود السّورة: بيانُ حال الأَرض والسّماءِ فى طاعة الخالِق - تعالى - وإِخراج الأَموات للبعث، والاشتغال بالبِرّ والإِحسان، وبيان سهولة الحساب للمطيعين، والإِخبار عن فَرَحهم وسرورهم بنعيم الجنان، وبكاء العاصين والكافرين، وويلهم بالثبوت فى دَرَكات النيران، والقَسَم بتشقُّق القمر، واطِّلاع الحقّ على الإِسرار والإِعلان، وجزاء المطيعين من غير امتنان، فى قوله:{لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} .