وقوله تعالى:{وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ} أَى واجب على الكفار، ومنه قوله تعالى:{وَإِذَا وَقَعَ القول عَلَيْهِم} أَى وجب وقيل: ثَبَتَت الحُجَّة عليهم، وقيل معناه: إِذا ظهرت أَماراتُ القِيامة التى تقدّم القول فيها. وكذلك قوله تعالى:{فَوَقَعَ الحق} أَى ثَبَتَ.
وفى الحديث:"اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرة، فإِنَّها تَقَعُ من الجائع مَوْقِعهَا من الشَبْعان"، قال بعضهم: أَراد أَنْ شِقّ التمرة لا يُغْنِى من الجُوع ولا يتبيّن له موقع على الجائِع إِذا تناوله، كما لا يتبيّن على الشبْعان إِذا أَكله، فلا تَعْجِزُوا/ أَن تَتصدّقوا به. وقيل: لأَنَّه يَسْأَل هذا شِقَّ تَمْرة وذا شِقَّ تمرة، والثالثَ والرابعَ، فيجتمع له ما يَسُدَّ جَوْعته.
ويقال للطَّير على شجر أَو على أَرض: هنّ وُقوعٌ ووُقَّعٌ، قال المَرَّار بن سعيد الفَقْعَسِىّ: