للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى الأبد]

وقد ذُكر فى اثنى عشر موضعاً من التنزيل: {لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا} ، {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} {وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً} {مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً} {وَلَن تفلحوا إِذاً أَبَداً} {مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هاذه أَبَداً} {فَلَنْ يهتدوا إِذاً أَبَداً} {مَا زَكَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً} {وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً} {وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العداوة والبغضآء أَبَداً} {والمؤمنون إلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً} {فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً} {خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} .

والأَبَد: عبارة عن مُدّة الزَّمان الممتدّ الَّذى لا يتجزَّأُ كما يتجزَّأُ الزمان. وذلك أَنَّه يقال: زمان كذا، ولا يقال أَبد كذا. وكان حقَّه أَلاَّ يثنى ولا يُجْمع، إِذ لا يتصوّر حصُول أَبدٍ آخر يضمّ إِليه، فيثنى، ولكن قد قيل آباد. وذلك على حَسَب تخصيصه فى بعض ما يتناوله؛ كتخصيص اسم الجنس فى بعضه ثمّ يثنى، ويجمع. على أَنَّ بعض النَّاس ذكر أَنَّ (آباد) مولَّد، وليس من الكلام العربىّ الفصيح. وأَبَدُ آبد، وأَبِيدُ أَى دائم. وذلك على التأْكيد. وتأَبّد الشَّيءُ: بقِى أَبَداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>