السّورة مكِّيّة. آياتها تسع إِجماعاً. وكلماتها ثلاث وثلاثون. وحروفها مائة وثلاثون. فواصل آياتها على الهاءِ. سمّيت سورة الهُمَزة، لمفتتحها، وسورة الحُطَمَة؛ لذكرها فيها.
معظم مقصود السّورة: عقوبة العَيّاب المغتاب، وذمّ جَمْع الدّنيا ومنعه وبيان صعوبة العقوبة فى قوله:{فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ} .
السّورة محكمة.
ومن (المتشابه) : (الذى جمع) فيه اشتباه ويحسن الوقف على (لُمَزة) حيث لم يصلح أَن يكون (الذى) وصفا له، ولا بدلاً عنه. ويجوز أَن يكون رفعاً بالابتداءِ (يحسب) خبره، ويجوز أَن يرفع بالخبر أَى هو الذى جَمَع. ويجوز أَن يكون نصباً على الذمّ، بإِضمار أَعنى ويجوز أَن يكون جَرّا بالبدل من قوله:(كلّ) .
فضل السّورة
فيه أَحاديث ضعيفة. منها حديث أُبىّ: من قرأَها أُعطِى من الأَجر عشر حسنات بعدد من استهزأَ بمحمّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأَصحابه، وحديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَها فكأَنَّما تصدّق بوزن جَبَل أُحُد ذهبا فى طاعة الله، وأَعطاه الله بكلّ آية قرأَها ستّمائة حسنة.