نَفَشَ القُظْنَ وغيرَه: إِذا شَعَّثْتَه بأَصابِعك حتى يَنْتَشِرَ، قال الله تعالى:{كالعهن المنفوش} وقال رؤبة: كالبُوِه تحت الظُّلَّة المَرْشُوِش ... فى هِبْرِيات الكُرْسُفِ المَنْفُوش
وقال آخر يصف غُباراً:
تَنْفُشُ منه الخَيْلُ مالا تَعْزلُه
ونَفَشَتِ الغَنَمُ فى الزَّرع: إِذا رَعَتْه ليلاً بلا رَاع، عن ابن دريد، قال: ولا يُقال ذلك إلاَّ للغَنم، قال تعالى:{إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ القوم} ، قال ابن دريد: وأَمّا الإِبِلُ فيقال فيها: عَشَتْ تَعْشُو عَشْواً، وهو أَصل قولهم فى المثل:"العاشِيَة تَهِيجُ الآبِيَةَ"، ولا يُقال للإِبل نَفَشَت. والصَّحيحُ أَنَّه يقال ذلك للإِبل والغَنَم، ومنه حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنه عنهما أنَّه قال:"الحَبَّة فى الجنَّة مثْلُ كَرش البعير يبيتُ نافشاً" فجعل النُّفُوشَ للبعير. وهى إِبلٌ نَفَشٌ بالتحريك، ونُفَّاشٌ ونَوَافشُ،