للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى الحضر]

الحاضر خلاف البادى. ومنه الحديث "لا يبعْ حاضر لبادٍ، دَعُوا النَّاس يرزقِ اللهُ بعضَهم من بعض" والحاضرة خلاف البادية. والحاضِر: الحَىُّ العظيم وهو جمع كما يقال سامر للسُّمّار، وحاجّ للحُجَّاج. والحَضَارة والحِضَارة: الكَوْن بالحَضر كالبَدَاوة والبِدَاوة.

وقوله تعالى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} من باب الكناية أَى أَن يحضُرنى الجِنّ: وفى العباب: أَى أَن يصيبنى الشَّياطين بسُوءٍ، وكُنِّى عن المجنون بالمحتضَر وعمّن حضره الموت كذلك. وقوله: {مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً} أَى مشاهَداً معايَناً فى حكم الحاضر عنده. وقوله {حَاضِرَةَ البحر} أَى قُرْبه. وقوله {تِجَارَةً حَاضِرَةً} أَى نَقْدا. وقوله: {كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ} أَى يحضُره أَصحابُه.

وحَضَر الرّجل يَحْضُر حُضُوراً، وحضِر بكسر الضَّاد، ورجل حَضِر ككتف: لا يريد السّفر، وكلَّمته بحضرة فلان مثلثة الحاءِ، وبمحضَرٍ من فلان وبحضَر فلان بالتَّحريك. والحُضْر بالضمّ العَدْو وخصّ بما (يُحضر به)

<<  <  ج: ص:  >  >>