وهو جماعة فيها غِلظ، وقيل: الحزب الأَصحاب، والحزب الطائفة، وهُذيل تسمى السلاح الحِزْب تشبيهاً وسعةً. والأَحزاب: الطوائف التى تجتمع على محاربة الأَنبياء عليهم السلام. وقوله تعالى {فَإِنَّ حِزْبَ الله} يعنى أَنصار الله. قال بلال عند وفاته:"غداً نلقى الأَحبَّهْ، محمداً وحزْبَهْ".
وفى الحديث أَنّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم حَزَّب أَصحَابه فى بعض الغزاوت حزبين، أَى جعلهم فرقتين: فرقة تقابل العدوَّ، وفرقة تصلِّى معه.
وورد فى القرآن على وجوه:
الأَول: بمعنى أَصناف الخلائق فى اختلاف المذاهب والمِلَل والأَديان {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} .
الثانى: بمعنى عسكر الشيطان {أولائك حِزْبُ الشَّيْطَانِ} .
الثالث: بمعنى جُنْد الرحمن {أولائك حِزْبُ الله} وهم فى الدنيا غالبون مصلحون {فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الغالبون} وفى العُقْبى فائزون مفلحون {أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ المفلحون} .