للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى غيض وغيظ وغى]

غاض الماءُ يغيض غَيْضًا ومَغَاضًا: قلَّ ونقص، كانغاض، والماءَ: نقصه كأَغاضه، لازم ومتعدّ. قال تعالى: {وَمَا تَغِيضُ الأرحام} ، أَى تفسده فتجعله كالماءِ الذى تبتلعه الأَرض.

والغَيْظ: الغضب، وقيل: أَشَدّه، وقيل: سَورته وأَوّله. وهو الحرارة التى يجدها الإِنسان من ثوران دم قلبه، قال تعالى: {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ} . وقد دعا الله تعالى العباد إِلى إِمساك النَّفْس عند حصوله فقال: {والكاظمين الغيظ} . وإِذا وُصِف الله تعالى به فإِنما يراد به الانتقام كما قلنا فى الغضب، قال تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ} أَى داعون بفعلهم إِلى الانتقام. والتغيّظ: إِظهار الغيظ. غاظه فاغتاظ، وغيّظه فتغَيَّظ. وقد يكون ذلك مع صوت كما قال: {سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً} .

والغَىّ: الضلال والجهل من اعتقاد فاسد، وَوادٍ فى جهنمَّ، غَوَى يغوِى - كرمى يرمى - غَيًّا، وغَوِىَ غَوَاية - بالفتح - فهو غاوٍ وغَوِىٌّ وغَيّانُ: ضلّ، وغَوَاه غيره لازم ومتعدّ، وأَغواه وغوّاه.

وقوله تعالى: {والشعرآء يَتَّبِعُهُمُ الغاوون} أَى الشَّياطين، وقيل: من ضلّ من النَّاس، وقيل: الذين يحبّون الشاعر إِذا هجا قوماً، أَو محبّوه

<<  <  ج: ص:  >  >>