للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى سخر وسد وسدر]

التَّسخير: سياقة إِلى الغَرَض المختصّ به قهرًا، قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض} ، فالمسخَّر: هو المقيَّض للفعل.

والسُّخرىّ: هو الَّذى يُقهر (أَن يتسخَّر) لنا بإِرادته، قال تعالى: {لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً} ، وسخِرت منه: إِذا سخَّرته للهُزْءِ منه.

وقيل: رجل سُخَرة - كهمزة - لمن يَسخْر كِبْرًا. وسُخْرة كصُبْرَة لمن يُسخَر منه. والسّخريَة أيضا: فعل السّاخِر.

وقوله تعالى: {فاتخذتموهم سِخْرِيّاً} بالضَّمّ والكسْر حُمِل على التسخير وعلى السُّخْرِيَةِ، ويدلّ على الوجه الثَّانى قوله بعده: {وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ} . وهو مَسْخَرة من المساخر. ورُبٌّ مَساخِر يعدّها النَّاس مفاخر. وهؤلاءِ سُخْرة للسّلطان: يتسخّرهم، أَى يستعملهم بغير أَجر. ومواخر سواخر: سُفُن طابت لها الريح.

<<  <  ج: ص:  >  >>