وقد ورد على أَنحاءٍ: بمعنى ضِدّ البرّ: {واترك البحر رَهْواً} ، {وَجَاوَزْنَا ببني إِسْرَائِيلَ البحر} ، وبمعنى بحر فارس والرّوم:{وَمَا يَسْتَوِي البحران هاذا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وهاذا مِلْحٌ أُجَاجٌ} ، وبمعنى البحر الذى تحت العرش المجيد، وفيه عجائب لا يعلمها إِلا الله وبمائه يُحيي الله الأَموات:{والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور} ، وبمعنى الأَرياف والقرى:{ظَهَرَ الفساد فِي البر والبحر} أَى فى البوادى والحواضر.
وأَصل البحر: كل مكان واسع جامع للماءِ الكثير. ثم اعتبر تارة سعته المكانيّة؛ فيقال: بحرت كذا: أَوسعته سعة البحر؛ تشبيهاً به. ومنه بَحَرت البعير: شققتُ أُذنه شقّاً واسعاً. ومنه البحيرة:{مَا جَعَلَ الله مِن بَحِيرَةٍ} وذلك ما كانوا يجعلونه بالنَّاقة إِذا ولدَتْ عشرة أَبطن