نَبَذْتُ الشْئَ أَنبِذُه بالكسر نَبْذاً: إِذا أَلقيتَه من يدك، وقوله تعالى:{فانبذ إِلَيْهِمْ على سَوَآءٍ} ، أَى [أَلْقِ] إِليهم عهدهم الَّذى عاهدتهم عليه. وقال الأَزهرىّ: معناه: إِذا هادنت قوماً فعلمتَ منهم النقض للعهد فلا تُوقع بهم سابقا. إلى النقض، حتّى تُلقى إِليهم أَنك قد نقضت العهد / والموادعة، فيكونوا [معك] فى علم النقض مُسْتوين، ثم أَوْقع بهم.
وقوله تعالى:{فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ} أَى رَمَوه ورفضوا العمل به.
وانْتَبَذَ فلان أَى ذهب ناحيةً، واعتزل اعتزال مَن يقلّ مبالاته بنفسه فيما بين الناس، قال تعالى:{إِذِ انتبذت مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً} أَى اعتزلت وتنحَّت.
والتَّنابز: التعاير وقوله تعالى: {وَلاَ تَنَابَزُواْ بالألقاب} أَى لا تداعَوا. وقال الزجّاج: أَى لا يقول المسلم لمن كان نصرانياً أَو يهوديّاً فأَسلم لَقَبا يُعَيّره [فيه] أَنه كان نصرانيّا أَو يهوديّاً. قال: وقد يحتمل أَن يكون في كلّ لقب يكرهه الإِنسان.