السّورة مدنيّة. وآياتها اثنتا عشرة. وكلماتها مائتان وأَربعون. وحروفها أَلف وستُّون. وفواصل آياتها (منار) على الأَلف آية فحسب: {أَبْكَاراً} سميت سورة التَّحريم والمتحرم؛ لمفتتحه:{لِمَ تُحَرِّم} .
معظم مقصود السّورة: عتاب الرّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فى التَّحريم والتحليل قبل ورود وَحْى سماوىّ، وتعيير الأَزواج الطَّاهرات على إِيذائه وإِظهارِ سرّه، والأَمر بالتحرّز والتجنّب من جهنَّم، والأَمر بالتَّوبة النَّصُوح، والوعد بإِتمام النُّور فى القيامة، والأَمر بجهاد الكفَّار بطريق السّياسة، ومع المنافقين بالبرهان والحجّة، وبيان أَنَّ القرابة غير نافعة بدون الإِيمان والمعرفة، وأَن قرب المفسدين لا يَضُرّ مع وجود الصّدق والإِخلاص، والخبر عن الفُتُوّة، وتصديق مريم بقوله:{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} .