السّورة مكِّيّة. وآياتها خمس بالإِجماع. وكلماتها ثلاث وعشرون. وحروفها سبع وسبعون. فواصل آياتها (دبّ) وتسمّى سورة تبّت، وسورة أَبى لَهَب، وسورة المَسد؛ لذكرها فيها.
مقصود السّورة: تهديد أَبى لَهَب على الجفاءِ والإِعراض، وضياع كَسْبه وأَمره، وبيان ابتلائه يوم القيامة، وذمّ زَوْجه فى إِيذاءِ النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وبيان ما هو مدّخَر لها من سوءِ العاقبة.
السّورة محكمة.
ومن المتشابه.
قوله تعالى:( {تَبَّتْ} وبعده: {وَتَبّ} هذا ليس بتكرار؛ لأَنَّ الأَوّل جرى مجرى الدّعاءِ، والثَّانى خَبَر، أَى وقد تبّ. وقيل تبت يدا أَبى لهب أَعملُه، وتبّ أَبو لهب. وقال مجاهد: وتبّ ابنه (وتبّ ابنه) .
فضل السّورة
فيه حديثان ضعيفان: منْ قرأَها رجوت أَلا يجمع الله بينه وبين أَبى لهب فى دار واحدة، وحديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَها أَعطاه الله ثواب الصّالحين، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ عِتق رقبة.