[بصيرة فى كسف وكسل وكسا]
الكِسْفة - بالكسر -: القطعة، يقال: أَعطنى كِسْفة من ثوبك، والجمع: كِسَف وكِسْف، ومنه قوله تعالى: {أَوْ تُسْقِطَ السمآء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً} و (كِسْفًا) ، قرأَ هاهنا بفتح السّين أَبو جعفر ونافع وأَبو بكر وابن ذكوان، وفى الرّوم بالإِسكان أَبو جعفر وابن ذكوان، وقرأَ بالفتح إِلاَّ فى الطور حفص. فمن قرأَ مثقلاَّ جعله جمع كِسْفة كفِلْقة وفِلَق، وهى القطعة والجانب. ومن قرأَ مخفَّفًا فهو على التوحيد، وجمعه: أَكساف وكُسُوف، وكأَنه قال: يُسقطها طَبَقًا علينا، مِن كسفت الشىءَ إِذا غَطَّيْته. قال أَبو زيد: كسفت الشىء أَكسِفه كَسْفاً: إِذا قطعته. وكسف عرقوبَه: عَرْقَبه قال:
وتكسِف عرقوبَ الجواد بِمخْذَمِ
وكَسَفَت الشمس تكسِف كسوفاً، وكسفها الله، يتعدّى ولا يتعدى، قال جرير يرثى عمر بن عبد العزيز:
فالشمسُ كاسفةٌ ليست بطالعة ... تبكى عليك نجومَ اللَّيل والقمرا
هكذا الرّواية أَى أَنَّ الشّمس كاسفة تبكى عليك الدهر. والنحاة يروونه مغيّرا وهو.
الشمس طالعة ليس بكاسفة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute