للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى ودق]

الوَدْقُ: المَطَرُ، قال الله تعالى: {فَتَرَى الودق يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ} وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقاً، أَى قَطَرَ قال عامر بن جُوَيْن الطَّائىّ:

فلا مُزْنَة وَدَقَتْ وَدْقَهَا ... ولا أَرْضَ أَبْقَل إِبْقالَهَا

هكذا أَنشده سيبويه، وفى شعره: ولا رَوْضَ فلا يحتاج إِلى تأَويل. وذاتُ وَدْقَيْن: الدّاهيَة، قال علىُّ بن أَبى طالب رَضىَ الله عنه:

تلْكُم قُرَيْشٌ تَمَنَّانِى لِتَقْتُلَنِى ... فلا وَرَبِّك ما بَرُّوا ولا ظَفِرُوا

فإِن هَلَكْتُ فرهنٌ ذِمَّتِى لَهُمُ ... بذات وَدْقَيْنِ لا يَعْفُوا لها أَثَرُ

قال المازنىّ: لم يصحّ أَنَّ عليّاً تكلَّم بشىءٍ من الشعر [غير] هذين البيتين، ويروى بذات رَوْقَين أَى ذات قَرْنَيْن.

وأَوْدَقَت السّماءُ: جاءَت بوَدْق مثل وَدَقَتْ، وقال غيرُه: وَدَقَت ذاتُ الحافِر ووَدَّقَتْ واسْتَوْدَقَت: اشتهَتِ الفَحْلَ.

ووَدَقْتُ بِه وَدْقاً: اسْتَأَنْسَتُ بِهِ.

والوَدِيقَةُ: شِدَّةُ الحَرِّ، قال رَبِيعَة بن مَقْرُوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>