السّورة مكِّيّة. آياتها ثمان وعشرون عند الكلّ، إِلاَّ مكة؛ فإِنَّها فى عدّهم سبع. عدّوا {لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ الله أَحَدٌ} ، وأَسقطوا {مُلْتَحَداً} فى غير رواية البَزِّىّ. وفى رواية البَزّى: لم يعدّ {لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ الله أَحَدٌ} ، ولم يعد {مُلْتَحَداً} فصار فى روايته سبعاً وعشرين. وفى الرواية الأُخرى: ثمانياً وعشرين. وكلماتها مائتان وخمس وثمانون. وحروفها تسعمائة وتسع وخمسون. فواصل آياتها على الأَلف. سمّيت سورة الجنّ، لاشتمالها على الجنّ فى قوله:{يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجن} ، وقوله:{نَفَرٌ مِنَ الجن} .
معظم مقصود السّورة: عجائب علوم القرآن، وعظمة سلطان المَلِك الدّيّان، وتعدّى الجنِّ على الإِنسان، ومنعهم عن الوصول إِلى السّماءِ بالطَّيران، والرّشد والصّلاح لأَهل الإِيمان، وتهديدُ الكفَّار بالجحيم والنيران، وعِلْم الله تعالى بالإِسرار والإِعلان، وكيفية تبليغ الوحى من الملائكة إِلى الأَنبياءِ