كأَن جناحَىْ مَضْرَحِىّ تكنَّفا ... حِفَافيْه شُكَّا فى العَسِيب بمِسْرَد
وقوله تعالى:{وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ} أَى جعلْنا النخل مطِيفة بأَحِفَّتهما أَى جوانبهما. وفى الحديث أَنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم لم يشبع من طعام إِلا على حَفَف أَو شَظَف أَو ضَفَف. والرّوايات الثلاثة فى معنى ضِيق العيش وقلَّتهِ وغلظه. ومن أَمثالهم:"مَنْ حَفَّنا أَو رَفَّتا فليقتصِد" أَى مَن طاف بنا واعتنى بأَمرنا وأَكرمنا وَخَدَمَنَا وحاطنا وتعَطَّف علينا بالمدح ونحوه فلا يَغلُونَّ فى ذلك، ولكن ليتكلَّم بالحقّ منه. والحُفُوف: اليُبْس. وحَفتهم الحاجةُ إِذا كانوا محاويج؛ وهم قوم محفوفون. وحَفِيف الشجر والأَفعى والطَّائر والسّهم النَّافِذِ: صوتُه.