السّورة مَدَنِيّة. وآياتها خمس بالإِجماع. وكلماتها ثلاث وعشرون. وحروفها أَربع وسبعون. وفواصل آياتها (دبق) . سمّيت سورة الفَلَق؛ لمفتتحها.
معظم مقصود السّورة: الاستعاذة من الشرور، ومن مخافة اللَّيل الدّيجور، ومن آفات الماكرين والحاسدين فى قوله:{إِذَا حَسَدَ} .
السورة محكمة.
ومن المتشابهات: قوله تعالى: {قُلْ} نزلت فى ابتداءِ خمس سُوَر، وصار مَتْلُوّا بها؛ لأَنَّها نزلت جواباً، وكَرّرَ قوله:{مِنْ شَرِّ} أَربع مرّات؛ لأَنَّ شرّ كلّ واحد منها غير شرّ الآخر.
فضل السّورة
فيه حديث عُقْبة أَنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "أَلاَّ أُخبرك بأَفضل ما تعوّذ به المتعوّذون؟ قال: قلت: بلى [قال] : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلق} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الناس} . وقال يا عقبة أَلا أُعلمك سورتين هما أَفضل القرآن، أَو من أَفضل القرآن! قال قلت: بلى يا رسول الله [قال] : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلق} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الناس} وقال: فعلَّمنى المعوّذتين، ثمّ قرأَهما فى صلاة الغداة، وقال لى: اقرأْهما كلَّما قمت ونمت.