السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق. وآياتها مائة وخمس عشرة آية عند الكوفيّين وعشر عند الباقين. وكلماتها أَلف وخمسمائة وثلاث وستُّون. وحروفها ستَّة آلاف وأَربعمائة وستون. والمختَلَف فيها آية واحدة {لِلأَذْقَانِ سُجَّداً} .
فواصل آياتها أَلِف إِلاَّ الآية الأُولى، فإِنَّها راء. ولهذه السّورة اسمان: سورة سبحان، لافتتحاها بها، وسورة بنى إِسرائيل لقوله: فيها {وَقَضَيْنَآ إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكتاب لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض مَرَّتَيْنِ} .
مقصود السّورة ومعظم ما اشتملت عليه: تنزيه الحقِّ تعالى، ومعراج النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم، والإِسراءُ إِلى المسجد الأَقصى، وشكر نوح عليه السّلام، وفساد حال بنى إِسرائيل، ومكافأَة الإِحسان والإِساءَة، وتقويم القرآن الخلائق، وتخليق اللَّيل والنَّهار، وبيان الحكمة فى سير الشمس والقمر ودَورهما، وملازمة البخت المرءَ، وقراءَة الكتب فى القيامة،