صلى الله عليه وسلم حين قتل حمزة ومثِّل به فقال عليه السلام: لأَفعلنَّ بهم ولأَصنعنَّ، فأَنزل الله تعالى:{وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ واصبر وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} فبالغ فى الحذف ليكون ذلك مبالغة فى التسلِّى، وجاءَ فى النمل على القياس، ولأَن الحزن هنا دون الحزن هناك.
فضل السّورة
رَوَى المفسّرون فى فضل السّورة أَحاديث ساقطة. منها حديث أُبىّ الواهى: مَن قرأَ سورة النَّحل لم يحاسبه الله بالنِّعم الَّتى أَنعَم عليه فى دار الدّنيا، وأُعطى من الأَجر كالَّذى مات فأَحسن الوَصِيّة. وعن جعفر أَن مَن قرأَ هذه السّورة فى كلِّ شهر كُفى عنه سبعون نوعاً من البلاءِ، أَهونها الجذام والبرص، وكان مسكنه فى جنّة عَدْن وسط الجنان، وحديث علىّ: يا علىّ مَن قرأَ سورة النَّحل فكأَنَّما نَصَر موسى وهارون على فرعون، وله بكلِّ آية قرأَها مثلُ ثواب أُمّ موسى.