للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى الاجر]

وقد ورد فى النَّصّ على أَربعة أَوجه:

الأَول: بمعنى صَدُقات الأَزواج: {فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} .

الثانى: بمعنى ثواب الطَّاعة: {وَلَنَجْزِيَنَّ الذين صبروا أَجْرَهُمْ} أَى ثوابهم. ولها نظائر.

الثالث: بمعنى الجُعْل والغُرْم: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ} ، {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ} .

الرّابع: بمعنى نقة الدَايات: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} بمعنى نفقة الرّضاع.

والأَصل فى معنى الأَجر: ما يعود من ثواب العمل، دنيويّاً أَو أَخرويّاً. والأُجرة فى الثَّواب الدّنيوىّ، والأَجْر فى الآخرة، يقال فيما كان من عقد وما يجرى مَجْرى العقد، ولا يقال إِلاَّ فى النفع دون الضرّ، نحو {لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ} {فَأَجْرُهُ عَلَى الله} . والجزاءُ يقال فيما كان من عَقْد وغير عقد. ويقال فى النافع والضَّار نحو {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيراً}

<<  <  ج: ص:  >  >>