النِّداءُ والنُّداءُ بالكسر والضمِّ: الصّوتُ، وقيل: رَفْعُ الصَّوْتِ، ونادَيْتُه ونادَيْتُ به. والنَّدَى: بُعْدُ الصَّوت. وهو نَدِىُّ الصّوت كَغِنىٍّ أَى بَعِيدُه.
وتَنَادَوْا: نادَى بعضُهم بعضاً، وتَجالسوا في النَّادِى.
وأَنْدى: حَسُنَ صَوْتُه، وأَنْدَى: كَثُرَ عَطاؤه.
ونادِياتُ الشيءِ: أَوائِله.
وقوله تعالى:{وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصلاة} أَى دَعَوْتُم. وقد يقال للصَّوْت المجرّد نِداء قال تعالى:{وَمَثَلُ الذين كَفَرُواْ كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً} أَى لا يعرف إِلاَّ الصّوت المجرّد. وقوله تعالى:{أولائك يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} فيه تنبيهٌ على بُعْدهم عن الحقّ فى قوله: {يَوْمَ يُنَادِ المناد مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} .
وقوله تعالى:{إِذْ نادى رَبَّهُ نِدَآءً خَفِيّاً} أَشار بالنِّداءِ إِلى أَنه تَصوَّر نفسه بمكانٍ بَعيدٍ عن حضرة الكِبْرياءِ، كما قال الخليل إِبراهيم: أَنا الخَلِيلُ من وَراءَ وَراءَ.