وهو مَدْخل الشئِ. وأَصل ذلك مداخل الأَمكنة؛ كبَاب المدينة والدّار، وجمعه أَبواب، وبيبانٌ، وأَبْوِبة نادر. والبِوَابة: حرفة البَوَّاب من وباب له يَبُوب: صار بوّاباً له. وتبوّب بوّاباً: اتَّخذه. ومنه يقال فى العلم باب كذا، وهذا العلم باب إلى كذا: أَى يتوصّل إِليه. وقد يقال: أَبواب الجنَّة، وأَبواب جهنَّم للأَسباب الَّتى بها يتوصّل إِليهما. والباب، والبابة فى الحساب، والحدود: الغايةُ. وهذا بابته: أَى يصلح له. وبابات الكتاب: سطوره لا واحد لها.
[بصيرة فى البياض]
وهو ضدّ السّواد. وجمع الأَبِيض بِيض. وأَصله بُيْض بالضمّ أَبدلوه بالكسر، ليصحّ الياءُ. وقد ابيضّ يَبْيضُّ ابيضاضاً.
ولمّا كان البياض أَفضل لون عندهم - كما قيل: البياض أَفضل، والسّواد أَهْوَل، والحُمرة أَجمل، والصُّفرة أَشكل - عُبّر عن الفضل والكرم بالبياض؛ حتى قيل لمن لم يتدنَّس بمعاب: هو أَبيض الوجه. وقد تقدّم فى بصيرة الأَبيض.